دكتور هشام أحمد الوصيف | استشاري العلاج الطبيعي والسمنة

2-286x300-copy-1
استشاري تغذية يحذر: لاتتجاوز هذه الفترة من الكيتو دايت

استشاري تغذية يحذر: لاتتجاوز هذه الفترة من الكيتو دايت

في السنوات الأخيرة، أصبح الكيتو دايت أحد أكثر الأنظمة الغذائية شهرة واعتمادًا لفقدان الوزن بسرعة وفعالية. يعتمد هذا النظام على تقليل تناول الكربوهيدرات بشكل كبير وزيادة تناول الدهون، مما يدفع الجسم إلى الدخول في حالة تُعرف بالكيتوزية، حيث يبدأ في حرق الدهون للحصول على الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات. وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققه الكثيرون من خلال هذا النظام، إلا أن هناك تحذيرات هامة يجب أخذها بعين الاعتبار.

هنا يأتي دور الدكتور هشام الوصيف، استشاري التغذية العلاجية والتخسيس، الذي يحذر من خطورة الاستمرار في اتباع الكيتو دايت لفترة طويلة دون إشراف طبي دقيق. في هذا المقال، سنستعرض تحذيرات الدكتور هشام الوصيف حول المخاطر المحتملة للكيتو دايت، والفترة التي يُنصح بعدم تجاوزها لضمان الحفاظ على صحة الجسم وتجنب المضاعفات.

ما هو الكيتو دايت؟

الكيتو دايت، أو النظام الغذائي الكيتوني، هو نظام غذائي يعتمد بشكل أساسي على تقليل تناول الكربوهيدرات وزيادة تناول الدهون بشكل كبير. يهدف هذا النظام إلى إدخال الجسم في حالة استقلابية تُعرف بالكيتوزية، حيث يبدأ الجسم في استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة بدلاً من الكربوهيدرات. يحدث هذا عندما تكون مستويات الكربوهيدرات المتناولة منخفضة جدًا، مما يجبر الجسم على البحث عن بديل آخر للطاقة.

في حالة الكيتوزية، يقوم الكبد بتحويل الدهون إلى كيتونات، وهي مركبات يمكن للجسم استخدامها كمصدر للطاقة. هذا التحول يساعد في حرق الدهون بشكل فعال، مما يؤدي إلى فقدان الوزن. يُعتبر الكيتو دايت خيارًا شائعًا بين الأشخاص الذين يسعون إلى خسارة الوزن بسرعة، خاصة أولئك الذين لم يحققوا نتائج مرضية من خلال الأنظمة الغذائية التقليدية الأخرى.

إلى جانب فقدان الوزن، أظهرت الدراسات أن الكيتو دايت يمكن أن يقدم فوائد صحية إضافية. قد يساعد هذا النظام في تحسين مستويات السكر في الدم، مما يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني. كما أظهرت بعض الأبحاث أن الكيتو دايت يمكن أن يساهم في تحسين صحة القلب عن طريق زيادة مستويات الكوليسترول الجيد وتقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم.

ومع ذلك، ورغم هذه الفوائد المحتملة، يتطلب الكيتو دايت التزامًا صارمًا وتوازنًا دقيقًا في تناول العناصر الغذائية. عدم الالتزام بالنسب الصحيحة من الكربوهيدرات والدهون قد يؤدي إلى مضاعفات صحية غير مرغوب فيها. لذا يُنصح دائمًا بالمتابعة مع مختص في التغذية العلاجية لضمان تطبيق النظام بشكل صحيح وآمن.

لماذا يُحذر الدكتور هشام الوصيف من تجاوز فترة معينة في الكيتو دايت؟

الدكتور هشام الوصيف يحذر من الالتزام بالكيتو دايت لفترات طويلة دون إشراف طبي، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص في العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم، مثل الفيتامينات والمعادن، مما يؤثر على الصحة العامة.

من بين الآثار الجانبية الشائعة لتجاوز الفترة الموصى بها الشعور بالإرهاق وضعف الطاقة، نتيجة نقص الكربوهيدرات الضرورية للجسم. هذا قد يؤثر سلبًا على وظائف الجهاز العصبي والقدرة على أداء الأنشطة اليومية.

الكيتو دايت الطويل الأمد يمكن أن يضغط على الكبد، مما يؤدي إلى مشاكل مثل تراكم الدهون في الكبد أو الكبد الدهني، والذي يمكن أن يكون خطيرًا إذا لم يتم معالجته بشكل صحيح.
أقرأ عن:

 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد هذا النظام من مخاطر تكوين حصوات الكلى بسبب التغيرات في توازن المعادن والأملاح في الجسم، لذا يُنصح بالالتزام بفترة محددة والمتابعة مع مختص تغذية.

ما هي الفترة المثلى لاتباع الكيتو دايت وفقاً للدكتور هشام الوصيف؟

  • المدة الزمنية المثلى: ينصح الدكتور هشام الوصيف باتباع الكيتو دايت لمدة تتراوح بين 2 إلى 3 أشهر كحد أقصى، لضمان تحقيق الفوائد المرجوة دون التعرض للمضاعفات الصحية الناتجة عن نقص العناصر الغذائية.تقدم قلادات نسائية شهيرة مثل المعلقات والقلادات ذات السلاسل. تسوق المجوهرات من مجموعة متنوعة من المعادن والأحجار الكريمة لتناسب أي مناسبة.

  • نصائح للانتقال إلى نظام غذائي متوازن: بعد انتهاء الفترة الموصى بها، يوصي الدكتور هشام بالانتقال تدريجيًا إلى نظام غذائي متوازن يشمل كميات أكبر من الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والدهون الصحية، وذلك لضمان استقرار الجسم والعودة إلى توازن غذائي صحي ومستدام.

في النهاية، الكيتو دايت يمكن أن يكون فعالًا لفقدان الوزن عند اتباعه لفترة محددة. ينصح الدكتور هشام الوصيف بعدم تجاوز 2 إلى 3 أشهر، ثم الانتقال إلى نظام غذائي متوازن لضمان الحفاظ على الصحة العامة.